فئة الأرشيف: الإمام الحسين ع والقرآن

image_pdfimage_print

روايات نختتم بها دورتنا.

نشر على بواسطة .

روى داود بن فرقد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي (عليهماالسلام) من قرأها كان مع الحسين بن علي (عليهماالسلام) يوم القيامة في درجته من الجنة .
تفسير مجمع البيان ج10 ص 305
كما وروي عن الإمام الصادق(عليه السلام)، أنّه قال: «اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنّها سورة الحسين بن علي، مَن قرأها كان مع الحسين بن علي يوم القيامة في دوحته من الجنّة».
يمكن أن يكون وصف السّورة بسورة الإمام الحسين(عليه السلام) بلحاظ أنّه أفضل مصاديق ما جاء في آخر آياتها، حيث فيما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) في تفسير الآية الأخيرة من السّورة: إنّ «النفس المطمئنة» هو الحسين بن علي(عليهما السلام).
أو قد يكون بلحاظ لـ «ليال عشر» المقسوم بها في أوّل السّورة، حيث من ضمن تفاسيرها أنّها: ليالي محرم العشرة، المتعلقة بشهادة الإمام الحسين(عليه السلام) وعلى أيّة حال، فثوابها لمن تبصر في قراءتها وعمل على ضوءها.
تفسير الأمثل مكارم الشيرازي ج20 ص17
روى محمد بن العباس بإسناده عن الحسن بن محبوب بإسناده عن صندل، عن دارم بن فرقد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: اقرؤا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم، فانها سورة الحسين بن علي عليهما السلام وارغبوا فيها رحمكم الله تعالى، فقال له أبو أسامة وكان حاضر المجلس: وكيف صارت هذه السورة للحسين عليه السلام خاصة ؟ فقال: ألا تسمع إلى قوله تعالى: ” يا أيتها النفس المطمئنة ” الآية إنما يعني الحسين بن علي عليهما السلام فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية، وأصحابه من آل محمد صلى الله عليه وآله هم الراضون عن الله يوم القيامة، وهو راض عنهم. وهذه السورة في الحسين بن علي عليهما السلام وشيعته وشيعة آل محمد خاصة، من أدمن قراءة ” والفجر ” كان مع الحسين بن علي عليهما السلام في درجته في الجنة، إن الله عزيز حكيم.
جعفر بن أحمد، عن عبد الله بن موسى، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: ” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ” يعني الحسين بن علي عليهما السلام.
البحار ج44 ص218
علي بن محمد رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل ” فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم ” قال: حسب فرأى ما يحل بالحسين عليه السلام فقال: إني سقيم
لما يحل بالحسين عليه السلام
الكافي ج1 ص465
أبي، عن سعد، عن ابن يزيد، وابن هاشم، عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: ” وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ” قال:نزلت في الحسين بن علي عليهما السلام.
كمال الدين
كتاب النوادر لعلي بن أسباط، عن ثعلبة بن ميمون، عن الحسن بن زياد العطار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل ” ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة ” قال: نزلت في الحسن بن علي عليهما السلام أمره الله بالكف قال: قلت: ” فلما كتب عليهم القتال ” قال: نزلت في الحسين بن علي عليهما السلام كتب الله عليه وعلى أهل الأرض أن يقاتلوا معه. قال علي بن أسباط: ورواه بعض أصحابنا، عن أبي جعفر عليه السلام وقال، لو قاتل معه أهل الأرض كلهم لقتلوا كلهم.
البحار نفس المصدر والصفحة المذكور سابقا..
ابن حشيش، عن أبي المفضل الشيباني،، عن محمد بن محمد بن معقل القرميسيني، عن محمد بن أبي الصهبان، عن البزنطي، عن كرام بن عمرو، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد عليهما السلام يقولان: إن الله تعالى عوض الحسين عليه السلام من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا من عمره. قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: هذه الخلال تنال بالحسين عليه السلام فماله في نفسه ؟ قال: إن الله تعالى ألحقه بالنبي، فكان معه في درجته ومنزلته، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام: ” والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم “.. البحار نفس الجزء
عن إدريس مولى لعبد الله بن جعفر، عن أبي عبد الله عليه السلام في تفسير هذه الآية ” ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم ” مع الحسن ” وأقيموا الصلاة فلما كتب عليهم القتال” مع الحسين ” قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب ” إلى خروج القائم عليه السلام فان معه النصر والظفر، قال الله: ” قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ” تفسير العياشي..
عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: قتل النفس التي حرم الله، فقد قتلوا الحسين في أهل بيته..
تفسير العياشي..
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في الحسين ” ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف [في القتل] ” قاتل الحسين ” إنه كان منصورا ” قال: الحسين عليه السلام
تفسير العياشي..
كما تلاحظون يا أحبائي هناك الكثير الذي لا حصر له من الآيات التي نزلت في سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام كما وأن هناك كثير من الآيات نقشت معركة كربلاء بتخطيط قرآني وتربية روحية قرآنية

التنبيهات القرآنية في البطولة الحسينية ..التسليم لله سبحانه..

نشر على بواسطة .

في كتاب مقتل الحسين ( ع ) لابي مخنف :
ان الحسين عليه السلام بعد أن بلغه قتل مسلم وهاني ونزوله بالعقبة قال له بعض من حضرنا : فانشدك الله الا ما رجعت ،فوالله ما تقدم الا على أطراف الاسنة وحرارات السيوف ،
وان هؤلاء القوم الذين بعثوا اليك لو كان فيهم صلاح ، لكفوك مؤنة الحرب والقتال ، وطيبوا لك الطريق ، ولكان الوصول اليهم رأيا سديدا ، فالرأي عندنا ان ترجع عنهم ولا تقدم عليهم ،
فقال له الحسين عليه السلام : صدقت ياعبدالله فيما تقول ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا..
وهذه الآية كثيرا ما تمر علينا في القرآن الكريم ولكنها تشربت في نفس الحسين عليه السلام بمستواه الإمامي وعلو منزلته السامية.. فتراه لا يركن للعقل الشخصي أمام المصير الفدائي
الذي كتبه الله له بتخطيط المولى جل وعلا اللا محدود _ولا يدركه العقل البشري المحدود_ وأخبره به جده رسول الله صلى الله عليه وآله..
كثير من المواقف السياسية عبر التأريخ تسببت بتحول الصراع المبدئي من أجل الحق إلى فنون قتالية عسكرية مجردة عن كل تلك المباديء التي صورع من أجلها أصلا..وفي تلك الحالة
ينجح العدو الظالم بإعلامه إلى حرف القضية المبدأية إلى قوانين الصراع العسكري المعروفة.. فتتحول الأنظار للهدف الجديد المستحدث في المواقف المتبلورة والمترددة عبر ذبذبات
معطيات القضايا العامة والخاصة الدينية والدنيوية.. وهذا ما يحصل الآن في سياسات الدول فيما بينها..
ولكن حينما يجعل الحسين عليه السلام القضية نصب عينيه يدافع بكل ما أوتي من قوة لهدف رئيسي وهو رضا الله سبحانه وتعالى وهدف متمخض عنه وهو تحقيق النصر للهوية الدينية
التي ناضل من أجلها حينما لم يكن غيره يتكلم عن الدين ورضا المولى جل وعلا.. نعم لو لاحظنا التأريخ لوجدنا ثورات متعددة هنا وهناك ولكن لن نجد الهدف نفسه وإنما أهدافا قد تكون
سياسية أو عسكرية أو أو أو….
فخروج الحسين عليه السلام ليقضي الله أمرا كان مفعولا .. والأمر هو النتيجة العاشورائية من الذبح والسبي وحمل الرؤوس ..الخ وهو يعلمها يعطينا درسا واضح المعالم في
تحصيل طاعة المولى في مثل هذه المواقف بكيفياتها الخاصة .. فقد استند على رواية نبوية هو من أحد رواتها وانطلق منبعثا لأمر الله جل وعلا..
في ارشاد المفيد رحمه الله في مقتل الحسين:
فسار الحسين عليه السلام إلى مكة وهو يقرأ ( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين ) ولزم الطريق الاعظم فقال له أهل بيته : لو تنكبت الطريق الاعظم كما
صنع ابن الزبير لئلا يلحق الطلب فقال : لا والله لا أفارقه حتى يقضى الله ماهو قاض ، ولما دخل الحسين عليه السلام مكة كان دخوله اليها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان دخلها
وهو يقول : ( ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى ان يهدينى سواء السبيل ) .
وهذا درس في التعامل مع المصائب بأحراز قرآنية أصيلة والشعور بها.. وقد كان الحسين عليه السلام متمثلا بموسى عليه السلام حيث خرج من المدينة مترقبا.. وأما عن طلب
النجاة من المولى جل وعلا حين الخطر فهو واجب على كل مسلم ومسلمة للخلاص بغض النظر عن كونه طبيعة بشرية لغير المسلم أيضا حيث وردت الكثير من الحكايات عن الكفار أنهم
يدعون قوة خفية واحدة لإنقاذهم حيث تتجلى لهم تلك القوة حين الخطر..وقد قال تعالى في محكم كتابه: وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ ..
وعلى هذا فالتوجه لله بهذه الآية أيها الحسنيون منجي _ فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين_ فقد تلاها سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام في حال الخطر..
وإذا وصلتم للمكان المطلوب إتلوا قوله تعالى : ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى ان يهدينى سواء السبيل..
وهكذا نتعلم أن نكون قرآنيين في حياتنا حيث أن القرآن الكريم يحرك عجلة الحياة نحو النجاة والسمو والتطوير الذاتي والروحي
شذرات من الآيات القرآنية نطقها الحسين عليه السلام في مواقفه البطولية..
يعرف الشخص المطبق للشريعة بمدى التزامه بها وبمقولاتها وبالكلام المقدس النابع من منابعها ،كما يعرف ابن الدواوين بالاشعار والامثال الشعبية ولكل بيئته الخاصة به.. ومن ها
المنطلق نستعرض بعض الآيات القرآنية التي قرأها سيدنا ومولانا في مواقفه البطولية المقدسة..
في كتاب مقتل الحسين ( ع ) لابى مخنف ان الحسين عليه السلام قام يتمشى إلى عبيد الله بن الحر الجعفى وهو في فسطاطه حتى دخل عليه وسلم عليه ، فقالم اليه ابن الحر وأخلى له
المجلس ، فجلس ودعاه إلى نصرته فقال عبيد الله بن الحر : والله ما خرجت من الكوفة الا مخافة أن تدخلها ، ولا اقاتل معك ، ولو قاتلت لكنت أول مقتول ،ولكن هذا سيفى وفرسى
فخذهما ، فأعرض عنه بوجهه فقال : اذا بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في مالك ” وما كنت متخذ المضلين عضدا ” .
وهذا يدل على أن التخاذل عن نصرة الدين ضلال بلسان الحسين عليه السلام ولا داعي لقبول المتخاذلين في النصرة الحسينية..
في ارشاد المفيد رحمه الله في مقتل الحسين عليه السلام : ان الحسين عليه السلام مشى إلى مسلم بن عوسجة لما صرع فاذا به رمق فقال : رحمك الله يا مسلم ( فمنهم من قضى
نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .
في كتاب مقتل الحسين لابى مخنف ان الحسين عليه السلام لما أخبر بقتل رسوله عبدالله بن يقطر تغرغرت عينه بالدموع وفاضت على خديه ثم قال : ( ومنهم من قضى نحبه ومنهم من
ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .
في كتاب المناقب لابن شهر آشوب ان اصحاب الحسين عليه السلام بكربلاء كانوا كل من أراد الخروج ودع الحسين عليه السلام وقال : السلام عليك يا ابن رسول الله فيجيبه :
وعليك السلام ونحن خلفك ويقرأ ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) .
وكذلك أن هذه الآية الكريمة قد تكررت كثيرا على لسان الإمام عليه السلام وأتمنى أن يكررها المؤمنون ويتذكروا واقعة الطف الأليمة التي لم يبخل فيها أصحاب الحسين عليه السلام عن
أرواحهم دون ابن رسول الله ولم يأسوا ولم يهنوا ولم ينكلوا..
مقتل الحسين (عليه السلام) لابي مخنف قال الضحاك بن عبد الله: مرت بنا خيل ابن سعد (لعنه الله) تحرسنا، وكان الحسين (عليه السلام) يقرأ: ” لا تحسبن الذين
كفروا إنما نملي لهم خير لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين. ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ”
بداية الإمتحان لأصحاب الحسين عليه السلام كانت واضحة المعالم وهذه الآيات تستخدم كدعاء في داخل النفس على الظالمين .. وفي مثل هذه الإمتحانات يتميز الناس ويتبين المعدن
الحقيقي..

البحث عن آثار تسمية كربلاء في القرآن

نشر على بواسطة .

كلمات الإمام الحسين عليه السلام للشيخ الشريفي..كتاب الخرايج والجرايح الجزء الثاني تأليف سعد بن هبة الله بن الحسن الراوندي رحمه الله .. مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان..مستدرك سفينة البحار الجزء السابع..معجم أحاديث المهدي الجزء الخامس..بحار الأنوار الجزء الخامس والأربعون….والباقي نذكره حين الطلب..

وعن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن فضيل، عن سعد الجلاب عن جابر، عن، أبى جعفر عليه السلام قال: قال الحسين عليه السلام لاصحابه قبل أن يقتل: (إن رسول الله قال لي): يا بني إنك ستساق إلى العراق، وهي أرض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى عمورا، وإنك تستشهد بها، ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد، وتلا: قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم.. يكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم، فابشروا، فوالله لئن قتلونا فانا نرد على نبينا..الخ الرواية..


عمورا..
تعني كربلاء بالكتابة المسمارية واللغة الآكدية ومن معانيها الطوفان المدمر..

ولكن تلاوة النبي صلى الله عليه وآله ألا تعني شيئا ؟؟!!
وما ينطق عن الهوى !!
فتشبيه الحسين عليه السلام بإبراهيم عليه السلام دليل على مدى الظلم والضيم اللذان قد لاقاهما في معركته البطولية..
وتلاوة هذه الآية في مثل هذه الرواية دليل واضح على أن الحسين عليه السلام وقف مواقف الأنبياء بشهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. والحر تكفيه الإشارة ..

وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سعد بن عبدالله القمى كما في كتاب المناقب لابن شهراشوب..زذكرهما صاحب تفسير الثقلين في الجزء الثالث..
عن الحجة القائم عليه السلام حديث طويل وفيه : قلت : فأخبرنى يا بن رسول الله عن تأويل
كهيعص قال : هذه الحروف من أنباء الغيب ، اطلع الله عبد زكريا عليها ، ثم قصها
على محمد صلى الله عليه واله ، وذلك ان زكريا عليه السلام سأل ربه ان يعلمه أسماء الخمسة ، فأهبط الله عليه جبرئيل عليه السلام فعلمه اياها ، فكان زكريا اذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن سرى عنه همه وانجلى كربه ، واذا ذكر الحسين عليه السلام خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة فقال ذات يوم : الهى ما بالى اذا ذكرت أربعا منهم عليهم السلام تسليت بأسمائهم من همومى ، واذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عينى وتثور زفرتى ؟ فأنبأه تبارك وتعالى عن قصته ، فقال : ” كهيعص ” فالكاف اسم كربلاء ، والهاء هلاك العترة ، والياء يزيد لعنه الله وهو ظالم الحسين ، والعين عطشه ، والصاد صبره ، فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلثة أيام ، ومنع فيها الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء و النحيب ، وكانت ندبته : الهى أتفجع خير خلقك بولده ؟ أتنزل بلوى هذه الرزية بفناءه ؟ اتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة ، ؟ الهى أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما ؟ ثم كان يقول : الهى ارزقنى ولدا تقر به عينى عند الكبر ، واجعله وارثا ووصيا ، واجعل محله منى محل الحسين عليه السلام فاذا رزقتنيه فافتنى بحبه وبه أفجعنى به كما تفجع محمدا حبيبك صلى الله عليه واله بولده ، فرزقه الله يحيى عليه السلام وفجعه به ، وكان حمل يحيى ستة أشهر ، وحمل الحسين عليه السلام كذلك .وذكره صاحب التفسير الأصفى الفيض الكاشاني..
ناصر مكارم الشيرازي في تفسير الأمثل..
لثّانية: تفسر هذه الحروف المقطعة بحادثة ثورة الإِمام الحسين(عليه السلام) في كربلاء، فالكاف إِشارة إِلى كربلاء، والهاء إِشارة إِلى هلاك عترة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، والياء إِشارة إِلى يزيد، والعين إِشارة إِلى مسألة العطش، والصاد إِشارة إِلى صبر وثبات الحسين وأصحابه المضحين..

في تهذيب الاحكام أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن الحسن ابن على بن مهزيار عن أبيه عن جده على بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن على بن الحكم عن مخرمة بن ربعى قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : شاطئ الوادى الايمن الذى ذكره الله في القرآن هو الفرات ، والبقعة المباركة هى كربلاء .
وقد ذكر هذه الرواية صاحب تفسير الصافي الفيض الكاشاني..
ولا يخفى أن تسميات أخرى دخلت في قصص الأنبياء كنينوى وغيرها كانت أيضا دالة على كربلاء.. نينوى، اسم عدّة مناطق; الاُولى: مدينة قرب الموصل، والاُخرى في ضواحي الكوفة في جهة كربلاء، ومدينة في آسيا الصغرى، عاصمة مملكة آشور وتقع عاى ضفاف نهر دجلة (دائرة المعارف ده خدا) والبعض الآخر قال: إنّ نينوى هي أكبر مدن مملكة آشور الواقعة في الضفّة الشرقية لنهر دجلة وقد بنيت مقابل الموصل (معجم قصص القرآن).

وهكذا فإننا لوبحثنا عن الآثار لوجدناهادون التعاطف الغير مجدي بل بالتتبع لروايات أهل البيت عليهم السلام وكل نبي أو وصي نبي كان يمر على كربلاء عارفا بما سيجري على هذه الأرض الطاهرة التي خصبتها دماء الحسين عليه السلام وأصحابه .. عليهم السلام..
نكتفي بهذا القدر اليوم بالبحث عن آثر كربلاء بين طيات التفاسير والروايات الواضحة التي لا لبس فيها كونها متواترة في حالات أو متناقلة بين المفسرين.. يكفي لإبرازها شيئا من المعاني المطلوب إبرازها..للموالين.. وشكرا
واعذروني على التقصير.. ولو بحثتم في كلمة عمورا لوجدتم الكثير فيما يخص الإنجيل والكتب السماوية.. وأحس بأن الوقت ضايقني..
شكرا لكم ومأجورين

البحث في آثار الحسين عليه السلام الغير قرآنية

نشر على بواسطة .

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام عل أِشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي..
الموضوع الأول: البحث في آثار الحسين عليه السلام الغير قرآنية
قال عالم الآثار الألماني (فريد ديليتش) في محاضرته التي القاها في كانون الثاني سنة 1903م في برلين بعد رجوعه من موسم تنقيبي في بابل:
«ما الداعي لبذل هذا الجهد في تلك البلاد البعيدة والوعرة والخطرة؟
لماذا هذا التنقيب المكلف عن الآثار المتراكمة منذ آلاف السنين الى عمق المياه الجوفية حيث لا ذهب ولا فضة؟ لماذا التنافس بين أمم في حجز حق التنقيب في هذه البلاد المقفرة؟ ثم ماذا يدفع بالناس الى الاهتمام المتزايد والاستعداد للتضحية في سبيل الحفريات في مناطق مملكة بابل والآشوريين؟ ان جواباً واحداً يشير ولو بشكل غير كاف الى السبب والغرض انه الكتاب المقدس؟
«إن نتائج الحفريات الجارية في منطقة بابل وآشور هي قبل كل شيء ستفتح مرحلة جديدة في فهم العهد القديم (التوراة) وان الكتاب المقدس وبابل سيضلان مرتبطان الى الابد».
«كان الكتاب المقدس المصدر الوحيد لمعرفتنا للشرق الوسط منذ عام 550ق.م. وما قبله ولما كانت دائرته تمتد على مساحة كبيرة (أي بين البحر الابيض المتوسط والخليج وبين أراراط واثيوبيا) كانت تكثر فيه الألغاز التي كان من الممكن ان يستحيل حلها اما الآن فتسقط فجأة الجدران التي كانت تحيط بمسرح أحداث العهد القديم لاسيما نحو الوراء.
وريح آتية من الشرق تنعش الكتاب القديم مع نور ساطع ينيره وذلك لان العصور العبرية القديمة ترتبط من أولها الى آخرها ببابل وآشور».
والبحث والتنقيب في معاني الإنجيل مستمر ودراسته للمستوى الأعمق لما يحوي من اعتقادات ودعم لها ولكننا من بين كل هذا أن نعلم بعض ما توصلوا إليه..فيما يخص قضيتنا الحسينية..
فمثلا : يقال عن تسمية كربلاء بهذا الإسم بحسب التنقيب عن الإسم وحسب الكتابة المسمارية
بمسمى الطف
http://www.hawzah.net/per/magazine/ah/013/ah013037.jpg
ومسمى كربلاء
http://www.hawzah.net/per/magazine/ah/013/AH013033b.jpg
دن تي وهي تعني الحياة والأمان..
http://www.hawzah.net/per/magazine/ah/013/ah013034.jpg
وهكذا فجميع الأديان والمعتقدات تبحث في آثار الأرض لتحقيق الدليل على أحقيتها وفعلية أحداثها إلا أن  الكثير كذلك بعكس ذلك لا يبحثون حتى في القرآن الكريم الي يرتلنه يوميا عن ما حصل في تأريخ الإسلام والمسلمين..
فعلينا جمبعا أن نتخذ من شعار كوننا قرآنيين أن نبحث عما يمت بأي نوع من أنواع الصلاة بالإمام الحسين عليه السلام من الروايات التي تأتي موضحة لإجمال القرآن الكريم بتفصيل روائي بعيدا عمن يطالب بالدليل القرآني فقط ..
لأن القرآن الكريم يأمر بالصلاة ووجوبها ولكن عدد الركعات والكيفيات تحدده الروايات فالجمود على المطالبة بالآية القرآنية على كل صغيرة وكبيرة إجحاف في حق السنة النبوية التي جاءت مفصلة له..
فتراهم يسألوننا عن ذكر الحسين عليه السلام في القرآن الكريم حصريا!! وكأن جميع أئمتهم قد ذكرهم القرآن حصريا وبقي ذكر أئمتنا عليهم السلام!!!
وفي ذلك إجحاف في حق القرآن الكريم وهروب عن موضوعياته المقدسة وخصوصا تلك التي جاءت في القرآن مجملة وفصلتها الروايات..
إن القابعين تحت ستار مسميات القرآن الكريم التي غيروها لتكون مبتذلة للمصالح الشخصية والمذهبية قد جعلوا منها تناقضا وتباينا في عقول متبعيهم .. حيث أن متبعيهم يرون أن إمامة الحسين عليه السلام تثبت بالقرآن الكريم.. ومفهوم الإمامة إذن يثبت بالقرآن الكريم فتنبشثق عدة محاور للحيرة منها,,
هل أئمتنا مذكورين فعلا بالقرآن الكريم لنطالب الشيعة باثبات أئمتهم بالقرآن الكريم حصريا؟؟؟
هل كل المجملات التي انبثقت من مذاهب أئمتنا موجودة بالفعل بالتفصيل الذي يقولونه في القرآن الكريم؟؟!! أم سيرجعون للروايات؟؟!!
لماذا نمنع الشيعة عن الأخذ بالروايات ونحن نأخذ بها؟؟!!
وهلم جرا.. ودواليك..
إن المنهج المرسوم بطريقة ما عبر قاعدة أن كل شيء موجود في القرآن الكريم بالتفصيل ولا نحتاج للرواية ولا السنة النبوية يحتاج للتدقيق قبل انيثاق مذاهب التأويل الغربية التي أخذت تطالعنا برؤوس غريبة مستغلة بذلك قواعدا رئيسية أسست بكيفيات تجرح الشرعية في السنة النبوية المفصلة ..
وتفتح آفاق التفكير الوجودي..
وهذا ما خرج الحسين عليه السلام لمحوه..وسنتداول في هذه الدورة القرآنية ما يمت للحسين عليه السلام بصلة سواءا كان من قريب أو بعيد.. بعيدا عن هواجس التقنين بكفة واحدة.. وقريبا من السنة النبوية الشريفة المفصلة لجوانب من القرآن الكريم..
كنت أود أن أطرح موضوعا عن الحسين عليه السلام في الأديان ولكن الموسم أجبرني أن أستجيب لنداء الآباء من علماء البحرين والمشي في ركاب موسمهم هاتفا وصارخا وباكيا يا حسين