البحث عن آثار تسمية كربلاء في القرآن

image_pdfimage_print

كلمات الإمام الحسين عليه السلام للشيخ الشريفي..كتاب الخرايج والجرايح الجزء الثاني تأليف سعد بن هبة الله بن الحسن الراوندي رحمه الله .. مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان..مستدرك سفينة البحار الجزء السابع..معجم أحاديث المهدي الجزء الخامس..بحار الأنوار الجزء الخامس والأربعون….والباقي نذكره حين الطلب..

وعن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن فضيل، عن سعد الجلاب عن جابر، عن، أبى جعفر عليه السلام قال: قال الحسين عليه السلام لاصحابه قبل أن يقتل: (إن رسول الله قال لي): يا بني إنك ستساق إلى العراق، وهي أرض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى عمورا، وإنك تستشهد بها، ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد، وتلا: قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم.. يكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم، فابشروا، فوالله لئن قتلونا فانا نرد على نبينا..الخ الرواية..


عمورا..
تعني كربلاء بالكتابة المسمارية واللغة الآكدية ومن معانيها الطوفان المدمر..

ولكن تلاوة النبي صلى الله عليه وآله ألا تعني شيئا ؟؟!!
وما ينطق عن الهوى !!
فتشبيه الحسين عليه السلام بإبراهيم عليه السلام دليل على مدى الظلم والضيم اللذان قد لاقاهما في معركته البطولية..
وتلاوة هذه الآية في مثل هذه الرواية دليل واضح على أن الحسين عليه السلام وقف مواقف الأنبياء بشهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. والحر تكفيه الإشارة ..

وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سعد بن عبدالله القمى كما في كتاب المناقب لابن شهراشوب..زذكرهما صاحب تفسير الثقلين في الجزء الثالث..
عن الحجة القائم عليه السلام حديث طويل وفيه : قلت : فأخبرنى يا بن رسول الله عن تأويل
كهيعص قال : هذه الحروف من أنباء الغيب ، اطلع الله عبد زكريا عليها ، ثم قصها
على محمد صلى الله عليه واله ، وذلك ان زكريا عليه السلام سأل ربه ان يعلمه أسماء الخمسة ، فأهبط الله عليه جبرئيل عليه السلام فعلمه اياها ، فكان زكريا اذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن سرى عنه همه وانجلى كربه ، واذا ذكر الحسين عليه السلام خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة فقال ذات يوم : الهى ما بالى اذا ذكرت أربعا منهم عليهم السلام تسليت بأسمائهم من همومى ، واذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عينى وتثور زفرتى ؟ فأنبأه تبارك وتعالى عن قصته ، فقال : ” كهيعص ” فالكاف اسم كربلاء ، والهاء هلاك العترة ، والياء يزيد لعنه الله وهو ظالم الحسين ، والعين عطشه ، والصاد صبره ، فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلثة أيام ، ومنع فيها الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء و النحيب ، وكانت ندبته : الهى أتفجع خير خلقك بولده ؟ أتنزل بلوى هذه الرزية بفناءه ؟ اتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة ، ؟ الهى أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما ؟ ثم كان يقول : الهى ارزقنى ولدا تقر به عينى عند الكبر ، واجعله وارثا ووصيا ، واجعل محله منى محل الحسين عليه السلام فاذا رزقتنيه فافتنى بحبه وبه أفجعنى به كما تفجع محمدا حبيبك صلى الله عليه واله بولده ، فرزقه الله يحيى عليه السلام وفجعه به ، وكان حمل يحيى ستة أشهر ، وحمل الحسين عليه السلام كذلك .وذكره صاحب التفسير الأصفى الفيض الكاشاني..
ناصر مكارم الشيرازي في تفسير الأمثل..
لثّانية: تفسر هذه الحروف المقطعة بحادثة ثورة الإِمام الحسين(عليه السلام) في كربلاء، فالكاف إِشارة إِلى كربلاء، والهاء إِشارة إِلى هلاك عترة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، والياء إِشارة إِلى يزيد، والعين إِشارة إِلى مسألة العطش، والصاد إِشارة إِلى صبر وثبات الحسين وأصحابه المضحين..

في تهذيب الاحكام أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن الحسن ابن على بن مهزيار عن أبيه عن جده على بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن على بن الحكم عن مخرمة بن ربعى قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : شاطئ الوادى الايمن الذى ذكره الله في القرآن هو الفرات ، والبقعة المباركة هى كربلاء .
وقد ذكر هذه الرواية صاحب تفسير الصافي الفيض الكاشاني..
ولا يخفى أن تسميات أخرى دخلت في قصص الأنبياء كنينوى وغيرها كانت أيضا دالة على كربلاء.. نينوى، اسم عدّة مناطق; الاُولى: مدينة قرب الموصل، والاُخرى في ضواحي الكوفة في جهة كربلاء، ومدينة في آسيا الصغرى، عاصمة مملكة آشور وتقع عاى ضفاف نهر دجلة (دائرة المعارف ده خدا) والبعض الآخر قال: إنّ نينوى هي أكبر مدن مملكة آشور الواقعة في الضفّة الشرقية لنهر دجلة وقد بنيت مقابل الموصل (معجم قصص القرآن).

وهكذا فإننا لوبحثنا عن الآثار لوجدناهادون التعاطف الغير مجدي بل بالتتبع لروايات أهل البيت عليهم السلام وكل نبي أو وصي نبي كان يمر على كربلاء عارفا بما سيجري على هذه الأرض الطاهرة التي خصبتها دماء الحسين عليه السلام وأصحابه .. عليهم السلام..
نكتفي بهذا القدر اليوم بالبحث عن آثر كربلاء بين طيات التفاسير والروايات الواضحة التي لا لبس فيها كونها متواترة في حالات أو متناقلة بين المفسرين.. يكفي لإبرازها شيئا من المعاني المطلوب إبرازها..للموالين.. وشكرا
واعذروني على التقصير.. ولو بحثتم في كلمة عمورا لوجدتم الكثير فيما يخص الإنجيل والكتب السماوية.. وأحس بأن الوقت ضايقني..
شكرا لكم ومأجورين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*