فئة الأرشيف: بمن ألوذ؟

image_pdfimage_print

العواطف المقدسة في التوبة

نشر على بواسطة .

سلسلة بمن ألوذ؟ ٣ (العواطف المقدسة في التوبة)
في حياتنا العامة تجارب متعددة تكشف لنا عن طبيعة العلاقات البشرية العامة والخاصة ، كما وأن سيرة العقلاء في تعاملاتهم القائمة على الحكم في التصرفات بالقبح والحسن والمدح والذم والعدل والظلم ومن أمثالها من المعايير المتعددة والمتسالم عليها عند المؤمنين كافية لبيان طبيعة الفعل المناسب في الأوضاع المناسبة على حسب الظرف والبيئة والحال.

القرائن الحالية والمقالية من الكتاب والسنة تكشف لنا أن هناك تعابيرا عاطفية من المولى جل وعلا في خطاباته الداعية للتوبة والعودة إلى سبيله المقدس الواعي ، وكلنا نسلم أن الله سبحانه وتعالى ليس بحاجة لنا وإن يشأ يذهبنا ويأت بخلق جديد ، ولكن حبه لعباده وعطفه ولطفه يجعله ينادينا ويفتح أبواب التوبة والثواب المضاعف للعائدين عن غيهم وظلمهم .

ومن تلك الخطابات مثلا: 

١- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ١ : حيث بين المولى جل وعلا طهارة التائب وكونه ممن يحبهم الله سبحانه ومن يحببه الله كان موفقا. 

* علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا رفعه قال: ان الله أعطى التائبين ثلاث خصال لو أعطى خصلة منها جميع اهل السماوات والارض لنجوا بها: 

ا- قوله عزّ وجلّ: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) 

ب- فمن أحبه الله لم يعذبه وقوله: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ )٢

ج- وذكر الآيات وقوله: (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)٣ والرواية ٤..

٢- فرح الله جل جلاله بالتائبين ولطفه بهم.  

* وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبي عبيدة، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الله تبارك وتعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها.٥

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن علي بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن أبي عبيدة .٦ 

فما أنبل مشاعر وتوجهات وسلوك من يريد أن يسعى لرضا الرب وما أعظم من يبحث عن فرحته بعباده وتفاخره بين الملائكة بعبده الضعيف المطيع التائب العائد من البعد إلى القرب منه جل وعلا!

 وهناك الكثير من الروايات بهذا المعنى والنداءات لسلوك هذا الطريق لم نذكرها من خوف الإطالة 

والحمد لله رب العالمين

ترقبوا الحلقة القادمة في سلسلة بمن ألوذ؟ 

( الفوائد الدنيوية من التوبة) 
الميرزا عباس العصفور

https://mobile.twitter.com/alasfoorabbas
https://www.facebook.com/abbas.alasfoor.7
https://instagram.com/abbasalasfoor
http://najaf-host.net/mafaheem

__________________

١-البقرة الآية ٢٥٥

٢- الزمر الآية ٧ 

٣- الفرقان الآية ٧٠

٤- الكافي 2: 315 | 5.

٥- الكافي 2: 316 | 8.

٦- الزهد 72 | 194.

 تحصيل قابلية التوبة

نشر على بواسطة .

سلسلة بمن ألوذ؟ ٢الحلقة الثانية: تحصيل قابلية التوبة.

الميرزا عباس العصفور 
بسم الله الرحمان الرحيم 

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين 

يظن بعض الناس أن الاستغفار جهد لفظي مجرد أو ندم يستمر لوقت معين حتى تنقضي عواطفه الخاصة وفي ذلك نوعين من شخصية البشر 

الأول: يستغفر ويعتذر نادما مكبرا في نفسه أنه اعتذر وندم ويعجب بنفسه على توجهه للاستغفار ، ويتعامل بعدها بلحظات وكأنه لم يذنب أبدا ..

الثاني: وهو الفناء في التوبة والتوجه للمولى والشعور بالخجل من العصيان حيث لا وجود للشعور بذاته وكأنها تقابل ذات المولى وإنما التصاغر والذل أمام ذات الله جل جلاله ..

* محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: أوحى الله إلى داود النبي عليه السلام يا داود، ان عبدي المؤمن إذا أذنب ذنبا ثم رجع وتاب من ذلك الذنب واستحيى منى عند ذكره غفرت له وأنسيته الحفظة وأبدلته الحسنة ولا أُبالي وأنا أرحم الراحمين.١

فالأول مطالب بالاستغفار والشعور بالخجل والندم ، فاستغفاره وتوبته واجب عليه بالاستمرار في الندم كلما تذكر ذنبه وليست وظيفته مقتصرة على زمان فعله ، فلا ينتهي وجوبه بانقضاء فعله بل لابد من تفعيله والاستمرار فيه لتحصيل الاطمئنان برضا المولى جل وعلا.

والثاني لابد له من التصاغر والخشوع والخضوع للوصول إلى رضا المولى.
إن الإنسان كلما يتوجه لقضاء حوائجه الخاصة لابد له من متطلبات في شؤونه المعيشية وغيرها من الأغراض المنشودة المشروعة ، فلو أراد الشراء فعليه توفير العوض المالي ، ولو أراد الزواج فعليه أو يوفر في نفسه بعض الخصال والمواصفات .. وهكذا. فالتوبة تحتاج لتوجهات وتوفر الشروط التي تقتضيها كما ويجب الاجتهاد بالتخلص من موانعها ليكون جاهزا للخلاص ويكون استغفاره مؤثرا في نفسه مقبولا عن المولى جل وعلا.

##فمن الموانع التي يجب التخلص منها : 

١- الابتعاد عن الذنوب التي لا تغتفر : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ٢. 

لأن الذي يشكك في الله وملائكته ورسله وكتبه فلمن سيلوذ ولمن سيتوجه ، لأن المشرك والمشكك لا يعتبر وجودهما جزما فيكون اعتقاده ناقصا ويخسر التوجه لله ويكون محروما من العلاقة معه.
٢- أن لا يستهزيء بالله سبحانه: ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ . ٣

قد يستغرب البعض من هذا التعبير حيث لا يتصور العقلاء أن يقوم أحد بهذا الأمر والعياذ بالله ولكنه حينما يستغفر ويعود متعمدا فإنه استهان بالله وجعله من أهون الناظرين إليه . 

فلذلك عليه أن يحارب نفسه الأمارة التي قد تجعل قلبه خاليا من الندم ومتوجها إلى المعاصي بشوق شيطاني ليتخلص من المانع الذي يعطي انطباعا عن استهزاء وتساهل يغضب المولى جل جلاله. 

*علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن احدهما (عليهما السلام) في قول الله عزّ وجلّ (فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف) قال: الموعظة: التوبة٤.

## مقتضى التوبة وما يجب توفره في التائب، منها : 

١- الاستغفار: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ٥

–وللاستغفار مراحل متعددة للوصول إليه صحيحا أو تصحيحا لتفعيله عند العباد

* الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن كميل بن زياد أنه قال لامير المؤمنين (عليه السلام): العبد يصيب الذنب فيستغفر الله فقال: يا ابن زياد التوبة، قلت: ليس؟ قال: لا، قلت: كيف؟ قال: ان العبد إذا أصاب ذنبا قال: استغفر الله بالتحريك، قلت: وما التحريك؟ قال: الشفتان واللسان يريد ان يتبع ذلك بالحقيقة، قلت: وما الحقيقة؟ قال: تصديق القلب واضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه، قلت: فاذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين؟ قال: لا لانك لم تبلغ إلى الاصل بعد، قلت: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال: الرجوع إلى التوبة عن الذنب الذي استغفرت منه وهي أول درجة العابدين وترك الذنب والاستغفار اسم واقع لستة معان، ثم ذكر الحديث نحوه.٦

* محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ان قائلا قال بحضرته: أستغفر الله، فقال: ثكلتك أًمّك أتدري ما الاستغفار الاستغفار؟ درجة العلّيين وهو اسم واقع على ستة معان:

 أولها: الندم على ما مضى،

والثاني: العزم على ترك العود إليه أبدا،

والثالث: أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله عزّ وجلّ أملس ليس عليك تبعة،

والرابع: ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها

والخامس: ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشو بينهما لحم جديد، 

والسادس: ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول: أستغفر الله.٧ 

فمن يغفر الذنوب إلا الله؟؟ ولا نلوذ إلا به..

٢-ولاية أهل البيت عليهم السلام : 

 وفي (الخصال) عن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد، عن القاسم بن محمد عن المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل يزداد في كل يوم إحسانا، ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة وأنّى له بالتوبة والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت.

فدون الولاية أعمالنا ناقصة مبتورة ألا ترون أن الصلاة لا ترفع إلا بالصلاة عليهم عليهم السلام ؟! 

 فلا يمكن للتائب التوجه للتوبة حاملا موانعها ولا يمكن تحصيلها بدون الاستعداد وتوفير لوازمها وما تقتضيه لتحصيلها صحيحة ونقية ومقبولة من المولى جل وعلا .. 

هذا البيان اختصرناه للمؤمنين كي لا نطيل عليهم .. 

والحمد لله رب العالمين.. 

المقال الثالث القادم في سلسلة بمن ألوذ من نداءات التوبه 

(العواطف المقدسة في التوبة) 
———————

١- ثواب الأعمال ١-١٥٨

٢- النساء الآية ٤٨ 

٣- الجاثية الآية ٣٨

٤- الكافي ج٢ :٣١٣

٥- آل عمران ١٣٥

٦- تحف العقول ١٩٦ -١٩٧

٧- نهج البلاغة 3: 252 | 417.

#نداءات_التوبة

وجوب التوبة

نشر على بواسطة .

حلقات بمن ألوذ ؟ (١)وجوب التوبة ..

لاشك أن الإنسان إذا عرف ربه وجب عليه الامتثال لطاعته وتجنب معاصيه ، وهذا الوجوب عقلي من حيثيات قد ناقشها العلماء ، منهم من قال أنها تجب عقلا لشكر المنعم ، وآخرين قالوا أن العقل ينهى عن الإضرار بالنفس ويدعو لدفعه عنها، وهكذا فإن التعامل مع الخالق فيه الفلاح للمطيعين والهلاك للعاصين والمتمردين .

زخرف الحياة وبهرجة الدنيا خدع الكثيرين وجعلهم يتمردون ويعصون ليرتموا في أحضان الشياطين لاهثين خلف أهوائهم حتى تحييهم كلمة ما أو آية قرآنية فيستيقظون بندم عميق ودوافع عقلية قوية تدعوهم لشكر المنعم ودفع الضرر بالاستغفار والتوجه لله سبحانه بكل ندم لنيل النجاة في الدارين .

ومن هنا كان الخطاب الشرعي موجها لهؤلاء من المولى جل جلاله:

١- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١)

* وبالإسناد عن أبي أيوب، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) قال: هو الذنب الذى لا يعود فيه أبدا، قلت: وأينا لم يعد؟ فقال: يا ابا محمد ان الله يحب من عباده المفتن التواب.(٢)

أي يتوب الذي افتتن بالدنيا..

فإن تاب المفتن دفع الضرر عن نفسه وجلب المنافع الجليلة إلى نفسه وأنقذها حيث يتم الله نورهم عليهم لأنهم امتثلوا لأمر الله (توبوا) واستحقوا أجر هذا الامتثال. 

* وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) (قال: يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه.

قال محمد بن فضيل: سألت عنها أبا الحسن (عليه السلام) فقال: يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه، وأحب العباد إلى الله المفتنون التوابون. الكافي 2: 314 | 3.

٢- وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ..(٣)

علي بن موسى بن طاووس في (مُهج الدعوات) عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اعترفوا بنعم الله ربكم وتوبوا إلى الله من جميع ذنوبكم فإن الله يحب الشاكرين من عباده.(٤).

فإن الذنوب تزيل النعم وتحبسها والله سبحانه وتعالى أمرنا بالتوبة لتحصيلها ، وبناء جسر الألفة والمحبة معه جل جلاله حيث عبر عن التوبة بالخير وتوعد المصرين على ذنوبهم بأن يستبدل منافعهم أضرارا نظرا لجرأتهم وتجاسرهم في الدنيا والآخرة ، فلا تنخدع النفس بالمنافع الآنية واللذائذ الشيطانية فإن ثمنها مدفوع بالألم في الدنيا قبل الآخرة .
٣- وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ(٥)

الأدلة كثيرة والمخاطبة بالتوبة أكثر ، ولو تمعنت العقول في الآيات والروايات لوجدت أنها كلها تخاطبنا بصيغة الأمر (توبوا) وعلينا الإنصياع والتوجه الفوري للطاعة لجلب المنافع الجليلة وشكر المنعم جل جلاله ودفع الضرر عن أنفسنا وأهلينا .. فالمولى جل جلاله هو الملاذ الآمن للعباد ولا ملاذ غيره .. 

ترقبوا المقال القادم تحت عنوان ( تحصيل قابلية التوبة) .. 

والحمد لله رب العالمين .. 

#نداءات_التوبة

———————————————

١- التحريم الآية ٨

٢- الكافي 2: 314 | 4 واورده عن الزهد في الحديث 4 من الباب 89 من هذه الابواب. 

٣- التوبة ٧٤

٤- مهج الدعوات 

٥- هود آية ٣