فئة الأرشيف: العقائد

image_pdfimage_print

لنعرف الله ربنا أكثر

نشر على بواسطة .

………دورة العقائد………
___فلنعرف الله سبحانه ___
هو الواحد الأحد الفرد الصمد القوي الخالق المدبر
فلنتفكر في الأمر !
كان هناك أحد المؤمنين العابدين نازعه ملحد على عدم وجود الله سبحانه وتعالى …
فقال له المؤمن سأجيب على كل شكوكك غداً ظهرا فانتظرني عند النهر …
وفي اليوم التالي انتظر الملحد ذلك الرجل المؤمن • لكن ألمؤمن تأخر عليه كثيرا جدا والملحد ينتظره .
صدفة!
ظهر المؤمن وهو راكب سفينة يجدف بها نحو الضفاف , فقال له الملحد منفعلا : أهكذا تعاملون الناس بالتأخير ؟
فرد المؤمن: وما أفعل ! انتظرت الأشجار تتقطع ! وانتظرت الحديد يذوب ! فصارت مطارقا ومسامير ! وتفتحت ورود القطن فنسجت شراعا ! ثم ركبت للسفينة مقودين علها تمشي فأتيتك!
فأنفعل الملحد وقال: ما أكذبك! أتتقطع الأشجار بلا نجار ! وهل ينصهر الحديد بلا قوة حداد وحرارة فرنه! وكيف تفتح الورد بلا موسمه وكيف ينسج بلا نساج؟؟؟!!
فرد المؤمن : هذا قارب ولم تصدق انه صار لوحده من الطبيعة فكيف صدقت أن الطبيعة خلقتها الطبيعة؟!
أحبتي
الخالق قوي كما ترون حولكم حيث خلق الأرض والسماء والجبال والأكوان ومدبر رفع السماء بلا عمد وخلق الكواكب في مداراتها مستمرة! وبديع أحسن صنع كل شيء !
فلو لم يكن أحدا لتغيرت الأهواء ولذهب كل إله بقوته لما يريد ولتدمر الوجود من تعددية الأرباب !
لو تأملنا أسماء الله الحسنى وتفكرنا فيها لوجدنا أنفسنا نعرف الله أكثر واكثر !
لذلك سنفكر في المرة القادمة في التوحيد.

الفكرة الأولى

نشر على بواسطة .

الفكرة الأولى
يجب معرفة الله سبحانه
لا يجوز التقليد في معرفة الله ولا نعبد الله لأن آباءنا قد عبدوه حيث أننا أن جهلناه سنجهل المنعم الحقيقي والخالق الحقيقي الفعلي وتضيع عبوديتنا له هباءا منثورا ..
لذلك يجب على كل عبد معرفته بطرق تفكيره الخاصة حتى يصل للسكون النفسي لوجوده والجزم القاطع بوجوده وربوبيته ..
وهذا ليس بصعب على كل سليم في فطرته ولا على كل عاقل في نظرته فكل إنسان ينتابه خوف أو هلع سيتوجه إليه ويحس به تلقائيا وسيناديه بالغوث والنجدة
لذلك سئل إعرابي مرة من المرات كيف تستدل على وجود ربك ؟ فقال : البعرة تدل على البعير واثار الأقدام يدل على المسير إلا يدل هذا الكون كله على وجود الخالق القدير !
فالتأمل والتفكير والتفكر ضروري لتحصيل الاعتقاد الجازم في النفس بوجوده والتقرب إليه بتوحيده ومعرفته جل وعلا حتى تسكن النفس ولا يكون ذلك إلا عبر البحث في صفاته والتفكر في خلقه ..
لو أراد شخص أن يسافر إلى بلد سيسأل عنه كثيرا ولو أراد أن يتزوج سيسأل عن إلبنت أو الولد كثيرا واو أراد أن يشارك أحدا في تجارته فكذلك .
أما آن له أن يبحث في أمور خالقه الذي خلقه فسواه ليعرف كيف يعبده ويشكره ? فالأمر لكم ولكنه واجب عليكم حتما.

مقدمة دورة للمراهقين

نشر على بواسطة .

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في محكم كتابه :”وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ “(الذاريات: 56  )

فعلينا جميعا أمانة في الأعناق والأرواح وهي عبادة الله سبحانه وتعالى الذي كرمنا على سائر مخلوقاته بعبادته ..

فالانسان حمل أمانة الطاعة (( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) )) سورة الأحزاب ..وذلك ليس لعدم قابلية السماوات والارض على الطاعة فهي مجبولة عليها ولكن عن تحمل الامانة التي تستدعيها التزامات الطاعة وضرورياتها فحملها الانسان، فالطير تسبح بحمده والجبال وكل شيء حولنا يسبح بحمده حتى الأشجار الأحجار حيث قال تعالى : ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) (البقرة) وقال جل وعلا أيضا : لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) سورة الحشر..

ومن هنا أحبتي ندرك أن هناك أمانة في رقابنا وهي عبادة الله جل وعلا والإمتثال لأوامره سبحانه وتعالى لأنه خلقنا لنعبده ونقدسه ونسبح بحمده ..

فهذا الأمر يكون بطريقين :

الأول : وهو معرفة أصول الدين والاعتقاد والجزم بها ..وهذا ليس فيه تقليد فيجب على كل انسان ان يعتقد بوجود الله بطريقته وبحثه الخاص عبر قراءة كتب العقائد والمعرفة منها

الثاني الفروع: وهو معرفة كيفيات العباة وتشريعاتها والفقه وهنا يقع التقليد والرجوع للعلماء فيها ..

فهذه الدورة ستحمل الطريقين سنبدأ بالأول ومن ثم الثاني ..

والله من وراء القصد.