البحث في آثار الحسين عليه السلام الغير قرآنية

image_pdfimage_print

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام عل أِشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي..
الموضوع الأول: البحث في آثار الحسين عليه السلام الغير قرآنية
قال عالم الآثار الألماني (فريد ديليتش) في محاضرته التي القاها في كانون الثاني سنة 1903م في برلين بعد رجوعه من موسم تنقيبي في بابل:
«ما الداعي لبذل هذا الجهد في تلك البلاد البعيدة والوعرة والخطرة؟
لماذا هذا التنقيب المكلف عن الآثار المتراكمة منذ آلاف السنين الى عمق المياه الجوفية حيث لا ذهب ولا فضة؟ لماذا التنافس بين أمم في حجز حق التنقيب في هذه البلاد المقفرة؟ ثم ماذا يدفع بالناس الى الاهتمام المتزايد والاستعداد للتضحية في سبيل الحفريات في مناطق مملكة بابل والآشوريين؟ ان جواباً واحداً يشير ولو بشكل غير كاف الى السبب والغرض انه الكتاب المقدس؟
«إن نتائج الحفريات الجارية في منطقة بابل وآشور هي قبل كل شيء ستفتح مرحلة جديدة في فهم العهد القديم (التوراة) وان الكتاب المقدس وبابل سيضلان مرتبطان الى الابد».
«كان الكتاب المقدس المصدر الوحيد لمعرفتنا للشرق الوسط منذ عام 550ق.م. وما قبله ولما كانت دائرته تمتد على مساحة كبيرة (أي بين البحر الابيض المتوسط والخليج وبين أراراط واثيوبيا) كانت تكثر فيه الألغاز التي كان من الممكن ان يستحيل حلها اما الآن فتسقط فجأة الجدران التي كانت تحيط بمسرح أحداث العهد القديم لاسيما نحو الوراء.
وريح آتية من الشرق تنعش الكتاب القديم مع نور ساطع ينيره وذلك لان العصور العبرية القديمة ترتبط من أولها الى آخرها ببابل وآشور».
والبحث والتنقيب في معاني الإنجيل مستمر ودراسته للمستوى الأعمق لما يحوي من اعتقادات ودعم لها ولكننا من بين كل هذا أن نعلم بعض ما توصلوا إليه..فيما يخص قضيتنا الحسينية..
فمثلا : يقال عن تسمية كربلاء بهذا الإسم بحسب التنقيب عن الإسم وحسب الكتابة المسمارية
بمسمى الطف
http://www.hawzah.net/per/magazine/ah/013/ah013037.jpg
ومسمى كربلاء
http://www.hawzah.net/per/magazine/ah/013/AH013033b.jpg
دن تي وهي تعني الحياة والأمان..
http://www.hawzah.net/per/magazine/ah/013/ah013034.jpg
وهكذا فجميع الأديان والمعتقدات تبحث في آثار الأرض لتحقيق الدليل على أحقيتها وفعلية أحداثها إلا أن  الكثير كذلك بعكس ذلك لا يبحثون حتى في القرآن الكريم الي يرتلنه يوميا عن ما حصل في تأريخ الإسلام والمسلمين..
فعلينا جمبعا أن نتخذ من شعار كوننا قرآنيين أن نبحث عما يمت بأي نوع من أنواع الصلاة بالإمام الحسين عليه السلام من الروايات التي تأتي موضحة لإجمال القرآن الكريم بتفصيل روائي بعيدا عمن يطالب بالدليل القرآني فقط ..
لأن القرآن الكريم يأمر بالصلاة ووجوبها ولكن عدد الركعات والكيفيات تحدده الروايات فالجمود على المطالبة بالآية القرآنية على كل صغيرة وكبيرة إجحاف في حق السنة النبوية التي جاءت مفصلة له..
فتراهم يسألوننا عن ذكر الحسين عليه السلام في القرآن الكريم حصريا!! وكأن جميع أئمتهم قد ذكرهم القرآن حصريا وبقي ذكر أئمتنا عليهم السلام!!!
وفي ذلك إجحاف في حق القرآن الكريم وهروب عن موضوعياته المقدسة وخصوصا تلك التي جاءت في القرآن مجملة وفصلتها الروايات..
إن القابعين تحت ستار مسميات القرآن الكريم التي غيروها لتكون مبتذلة للمصالح الشخصية والمذهبية قد جعلوا منها تناقضا وتباينا في عقول متبعيهم .. حيث أن متبعيهم يرون أن إمامة الحسين عليه السلام تثبت بالقرآن الكريم.. ومفهوم الإمامة إذن يثبت بالقرآن الكريم فتنبشثق عدة محاور للحيرة منها,,
هل أئمتنا مذكورين فعلا بالقرآن الكريم لنطالب الشيعة باثبات أئمتهم بالقرآن الكريم حصريا؟؟؟
هل كل المجملات التي انبثقت من مذاهب أئمتنا موجودة بالفعل بالتفصيل الذي يقولونه في القرآن الكريم؟؟!! أم سيرجعون للروايات؟؟!!
لماذا نمنع الشيعة عن الأخذ بالروايات ونحن نأخذ بها؟؟!!
وهلم جرا.. ودواليك..
إن المنهج المرسوم بطريقة ما عبر قاعدة أن كل شيء موجود في القرآن الكريم بالتفصيل ولا نحتاج للرواية ولا السنة النبوية يحتاج للتدقيق قبل انيثاق مذاهب التأويل الغربية التي أخذت تطالعنا برؤوس غريبة مستغلة بذلك قواعدا رئيسية أسست بكيفيات تجرح الشرعية في السنة النبوية المفصلة ..
وتفتح آفاق التفكير الوجودي..
وهذا ما خرج الحسين عليه السلام لمحوه..وسنتداول في هذه الدورة القرآنية ما يمت للحسين عليه السلام بصلة سواءا كان من قريب أو بعيد.. بعيدا عن هواجس التقنين بكفة واحدة.. وقريبا من السنة النبوية الشريفة المفصلة لجوانب من القرآن الكريم..
كنت أود أن أطرح موضوعا عن الحسين عليه السلام في الأديان ولكن الموسم أجبرني أن أستجيب لنداء الآباء من علماء البحرين والمشي في ركاب موسمهم هاتفا وصارخا وباكيا يا حسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*