مفهوم الجهاد

image_pdfimage_print

إن أقدس ما يدين الإنسان نفسه بها هو الدين، فهو الذي يسيِّر حياته بحسبه، وعلى ذلك فان اهانة الأديان رفضتها جميع الأنظمة والأديان والمثل العليا التي تقود بين البشر..

لحرمة الإنسان ودمه وماله وعرضه قائم بقداسة الدين الذي يدين به، ألا ترى بأن الدخول للمتطرفين بدين ما بطريقة سلبية لا يحمي إلا من يدينون بدينهم؟! ألا ترى بان العجز القانوني في أي بلد يقوم بالأديان وتعاليمها السائدة في المكان؟! ألا ترى بأنك غالبا ما تسأل الإنسان عن دينه؟! أو ان معرفة ذلك مهم لكي تقيم علاقة ما؟!

فالدين ضروري لإثبات هوية الشخص ووجوده في أي حالة من الحالات التطبيقية على ارض الواقع، والإطالة في هذا الصدد ليست لها طائل أكثر من استذكار أهمية الدين التي يعرفها أيٌّ من أهل البشر، ووضوح حرب العالم على الشيوعية واضح لفقدانهم الدين واعتبارهم الدين أفيوناً للشعوب..

الدين القويم يحمي أنصاره وما يتعلق بهم من أعراض وملكيَّات وأوطان وذلك عبر مسميات مختلفة، كالجهاد الذي سنه الإسلام فريضة على العباد وجعل له مكونات اوجب توافرها قبل البت به، وان اختلفت العناصر ولو بعنصر واحد عنه أو تخلفت، سقطت تلك الفريضة كفروض أخرى لو تمحصتها لوجدتها انسب ما يمكن عمله بالموقف المستدعي للفرائض..

وهذه المكونات والعناصر التي تستدعي فتوى الجهاد لا يدركها إلا المفتي أو الحاكم الشرعي المعتمد من قبل علماء الملة ومرجعياتها التي تدرك أدلة الأحكام الشريعة ويتوصل لحقائق ودقائق نتائجها، فقد يتكلم السياسيون بضروريته في آن ما ولكن الضرورة السياسية بعجز الأطراف الدبلوماسية عن تحقيق الحلول والمبتغيات ليس بمسوغ للجهاد ولا مبرر له.. ولكن الشريعة تحوي جوانب أخرى وعناصر مختلفة له بحكم الشريعة، وما تخص بالمباشرة الكرامة الإنسانية عرضه وأملاكه ووطنه بالمفهوم العام والمعنى الشمولي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*