الحلقة اﻷخيرة في الدورة..

image_pdfimage_print

وأما من ناحية معاملة الرجل مع المرأة الأجنبية الغير معترفة بالحجاب..
– فعن السكوني عن أبي عبد الله قال : قال رسول الله (ص): لا حرمة لنساء أهل الذمة أن ينظر إلى شعورهن وأيديهن..))
– وعن أبي البختري عن جعفر عن أبيه عن علي بن أبي طالب (ع).. لا بأس بالنظر إلى رؤوس النساء من أهل الذمة..
– عن عباد ابن صهيب قل : سمعت أبا عبد الله يقول لا بأس بالنظر إلى رؤوس أهل تهامة والأعراب وأهل السواد والعلوج لأنهم إذا نهوا لا ينتهون..)
فالمدار إذا لم تنتهي المرأة فلا بأس بالنظر إليها, وعلى جميع الأحوال تحرم نظرة الشيطان …
وقد كانت السيدة زينب (ع) إذا خرجت يمشي أمامها أمير المؤمنين وعن يمينها الحسن(ع) وعن شمالها الحسين (ع) وخلفها أبو الفضل العباس (ع) .. فلم تكن هذه الظاهرة أسرا أو إخفاءاً ولكن كانت عظمة باعتبارها المحصنة العفيفة الطاهرة .. وكان من أجل أن لا يعرف طولها, (لا يعرفن فيؤذين) فتراها بعد موقعة الطف كم شخص  أذاها بعدما عرف أنها زينب (ع) .. وعلى هذا فقس ..
وأما عن آية الأحزاب لنساء النبي (ص) .. ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا …)).
لقد كان في نظر المفسرين إن هذه الآية مختصة بنساء النبي (ص) ولكن ولو كانت مختصة وبها وجه اختصاص , ألا يجب علينا الإقتداء بأمهاتنا كما لو كانت الآيات الخاصة بالنبي (ص) التي تقتدي بها.. فليس في القرآن شيء خاص  لشخص دون شخص أنزل على    النبي (ص) للناس كافة .. وصالح لكل الدهور والأزمان .. والدين هو الذي يصنع المجتمع بأعرافه, ليس كما يقول أحد المؤلفين لا يصلح لهذا الزمان الستر للوجه والكفين .. لا كمن يقول ليس  للستر المتشدد والعفاف أي ذكر في السيرة.

وخلاصة هذا الفصل .. هو الآية الكريمة:(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله مغفرةً وأجراً كريماً…)).
وما إن تمسكت النساء بأمهن الزهراء وأمهاتهن وأمهات المؤمنين والسيدة زينب (ع) وغيرهن من ـ الزاكيات والمؤمنات ذوات العفة والصون

مشاركة المرأة في الفعاليات الاجتماعية
مما لا غرو فيه و لا ريب ، أن المجتمع النسائي بعدما فرض عليه الانعزال عن المجتمع الرجالي كابد الضرورات في مواجهة سنن الحياة و متطلباتها الضرورية ، كالمريضة و التاجرة والمتعلمة و غيرهن ..مما جعل الضرورات تبيح المحضورات ، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب ، إنما تطورت الأمور لتكون مشاكلا و فجائعا من جراء استغلال الرجال ، أو الانجراف في الأوحال ، فتعيش في هذه المعادلة الصعبة تحت ضغوط مضطربة .. و هذا ما عاش عليه المجتمع في غضون السنين المتأخرة ..
فلهذه الأسباب و غيرها .. اندفعت النساء مكونة لها مجتمعاتها من إحياء المناسبات الدينية إلى ..المعامل و المصانع و غيرها من الصفقات التجارية .لدوافع حتمت عليها ..
فالعالم الإسلامي بشكل عام محتاج للطبيبات و الممرضات كي يحفظ للمرأة العفيفة خدرها .. و للمهندسات و المعلمات بما يخص دنياها ..و للتاجرات لاقتناء الملابس الخاصة و العامة و أمور الحياة من بيتية أو غيرها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*