فكرة مهمة للعباد

image_pdfimage_print

 إن القيام بأداء العبادة يتطلب النظر في أمور عديدة ، منها الزمان و المكان و الكيفية ، و الكمية؛ أما عن الزمان فهو الوقت  المناسب الذي يتناسب مع العبادة المعينة ، فإننا لا نصوم يوم عاشوراء باعتبار عدم المناسبة من ناحية أن الصوم لا يكون إلا للأفراح كما  سيأتي بعونه تعالى ، أما عن المكان فإنه الموضع المبارك الذي   يتناسب مع العبادة المعينة ، فزيارة الحسينu في حرمه أفضل طبعا  من زيارته من بعيد ..أما عن الكيفيات فإنها الدروس المهمة التي نستقيها من     الآل الهداة عليهم السلام.. وكلما ذكر سيأتي الحديث عنه بإذنه تعالى ، و   البديهة العقلية تحكم بأفضلية الإكثار من العبادات مع عدم تعارضها   مع أداء الواجبات ..

إن العبادات بشتى أنواعها تتداخل في فضلها في بعضها   البعض محدثة أنوارها على أنوارها لتنير القلب المؤمن المؤدي لها ، فقراءة  القرآن للعبد و هو صائم خير من كونه فاطرا ، و الصلاة    كذلك ؛ كما  أن القراءة في الصلاة و العبد صائم أفضل من الحالتين..   و هكذا ..و الفضل مرتبط بالحال .. أما لو كان   الحال في شهر    رمضان المبارك فهو مطالب بالصوم  و العبادات تتداخل في بعضها فتحصل البركة المنشودة و المطلوبة، و الفضل مرتبط بالزمن ..أما عن الصوم أو قراءة القرآن  أو غيرهما في المساجد فالفضل مرتبط بالمكان.. و هكذا..

كما  أن زيارة الحسين في ليلة النصف من شعبان تختلف عن زيارته ليلة أو يوم  الأربعين .. فالفضل مرتبط بالزمان و المكان معا ..   و هكذا.

فالعبد المؤدي لعبادة الصيام إن أدرك هذا الأمر سيعرف    حتما كيفية أدائه بالجودة المنشودة خصوصا حينما يتعامل مع المكونات من وقت أو مكان أو كيف أو كم ، و لكن عليه الاستفسار من العلماء     كي لا يقع في محذورات يستحق عليها الهجاء ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*