النية

عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال : (النية أفضل من العمل) – ثم تلا قوله تعالى – [قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ]  يعني على نيته ..و عن زيد الشحام عن الصادق  عليه السلام إني سمعتك نقول : نية المؤمن خير من عمله، فكيف تكون النية خيرا من العمل ؟؟!! قال : عليه السلام لأن العمل ربما كان رياءا للمخلوقين و النية خالصة لرب العالمين ، فيعطي عز وجل على النية ما لا يعطي على العمل..
فالظاهر، بل الواضح للعيان أن النية صعبة الإحراز ، فلها مداخل كثيرة ، رغم أنها رأس الصلاة ، و لكن  الأعمال متن ركوع أو سجود أو غيرها من العبادات تكون ظاهرة للرائي فلا يحكم عليه بها ، لأن النية مخفية بين كواليس النفس المبهمة التي لا يعلمها إلا الله و القائم بالعبادة ، فهذه المعادلة الصعبة على البشر في الحكم على العمل من صلاح أو فساد ، من قبول أو عدم متروكة للمولى جل و علا ، والعبد الذي يدرك أن عمله لله أو لغيره إذ هو أدرى بحاله ، و كل هذا لأجل أن يعلم العبد أن العبادة من الخصوصيات التي بينه و بين المولى جل و علا ..